بكين ليست مجرد مدينة، بل هي فيلم أنمي حافلٌ بالمغامرات! كل شيءٍ فيها يسيرٌ بنظامٍ دقيقٍ، لدرجة أن موظفي القطار يسيرون وكأنهم كتيبةٌ عسكريةٌ، وحتى إمام المسجد يخرج بخطواتٍ محسوبةٍ. ناهيك عن دلال النساء هناك، فالرجل قد يدلك قدمي حبيبته في الشارع بكل عفويةٍ، ودخلتُ محطة المترو، فكأنني دخلتُ المستقبل! كل شئ الكتروني وجميع التذاكر لجميع أنواع المواصلات تُستخرج من ماكينة واحدة وبواسطة الهاتف المحمول أي بالدفع الإلكترونيٌّ، وكأنك تشتري علبة حلوى! إنها الصين يا أصدقائي، كوكبٌ آخر حيث كل شيءٍ يعمل بالدفع الإلكتروني، حتى شراء الخضروات! في السوق، استمتعنا بالحافلات العملاقة ذات الطابقين، والحافلة "الأكورديون" التي تنثني على نفسها لتمر وذلك لشدة طولها ، وتجولتُ في أزقة بكين القديمة التي قد لا يتجاوز عرض بعضها نصف مترًا واحدًا، أما كبار السن هناك، فيا له من جمال! يرقصون في الحدائق العامة يوميا وكأنهم في ريعان شبابهم، 

أما السور العظيم، فيا له من عظمةٍ! ولكن لا تنخدع بالمظاهر، فالصعود والهبوط على طوله رحلةٌ لا نهائيةٌ، تشعر وكأنك تتسلق جبل إيفرست! كلما قلت: "لقد اقتربنا"، وجدتَ صعودًا جديدًا،